تفرح بالهروب ولم ترضه معى





سِرُّ وجهها دعانى لأكتشفه . وكلما اقتربت منه فاجأنى بحسن الطلعة وإشراق المعنى
توجّه إليها قلبى فى ليل هادئ قفال لها : أوا ترىّ البدر فى السماء الصافية كيف يكون ؟!!
قالت : أحبه وأراه
قال قلبى : أنتِ منى موضع البدر .. فى نظرى إليك لا تعلق بى ظلمة
أحمد لله أن أعطانا حياتين "أولى وآخرة"
لأن حياتى الأولى تذهب أمام عينيك أنظر إليهما وحياتى الآخرة أقضيها فى حبك.
أرى ابتسامتك تلمع كضوء شمس فَتَقَ من بين السحاب وكأنها تستحى أن تُرسله لنا.
كلامك نضر يأخذنى أخذ السحر وقلبك تهتز لـــه أفئدة الجبابرة.
نسيمك عطر يرشدنى ويحينى من ركامى.
كينونيتك جنة وجوهــر.
ضحكت وقالت : ولكنى لست تلك التى تصفها . أرى فى نفسى أخرى
قلت : كونى من شئت وأى شئت فأنا أحس ضوئك وأشم عطرك وأعيش جوك

قالت : رفقا بنفسك أيها الحبيب
فلو كان كل محب مثلك وكل حبيبة كما تصف لتغيرت الانسانية وما احتاجت الى قوانين وسلاطين
فما أنت إلا محب خرج من عقله كل الجنون

قلت : كلامك هذا يُخيفنى
قالت : بل أخاف عليك ،فلا تجعل أحلامك سبباً فى عذابك واجعل أحلام النوم فى النوم وحقائق اليقظة مع اليقظة

إلى لقاء اخر يا عاشق القلب الودود تحت نفس السماء والقمر
.......................

ليست هناك تعليقات: